دور الاعلام الموجه للأطفال في محاربة الإرهاب.

نوع المستند : مقالات علمية وبحثية.

المؤلف

جامعة عين شمس - کلية التربية

المستخلص

ان قضية الارهاب تعد من أهم القضايا المطروحة اعلامياً على الساحة المحلية والدولية ونحن عندما نتناول هذه القضية من خلال وسائل الاعلام المتعددة، نخاطب دائما الکبار، دون الالتفات الى مخاطبة الطفل. لماذا لا يجود لديناً اعلاماً موجها للطفل؟؟!! فطفل اليوم اکثر ذکاءً واطلاعاً عن طفل الامس لأنه يعيش وسط عالم متفتح متصل اتصالاً دائما بالتکنولوجيا والانترنت. فإذا اراد الحصول على أى معلومات يجدها في ثواناً معدودة بين يدية لذلک وجب علينا ان نشارک أبناءنا الحوار والنقاش في معظم قضايا العصر وخاصة قضية الارهاب. بما يتلاءم مع طبيعة هذه الفئة العمرية وهى مرحلة الانتقال من الطفولة الى مرحلة المراهقة، ينصح علماء النفس والتربية بعدم ممارسة العنصرية داخل الاسرة والاهتمام بالصغار وخلق بيئة جيدة للحوار وغرس قيم الاعتزاز بالنفس واحترام الاديان وحب الوطن والحفاظ عليه. يؤکد الباحثون ان اکتشاف ميل التطرف لدى الأطفال يستهدف التنظيمات المتطرفة لأن الصغار طاقة متدفقة يستهويهم الخروج عن المألوف ويمکن استغلال، حماس الاطفال في اقناعهم بالعمليات الانتحارية وتجنيدهم  داخل هذه التنظيمات، وينساق الطفل إلى تنفيذ أى شيء يطلب منه. إلى ان يصبح فرداً داخل خلية ارهابية، حيث إن للإعلام دوراً له تأثيرا کبيراً على الطفل فالطفل يتلقى معظم معارفه وثقافته من وسائل الاعلام المختلفة لذلک يجب ان يکون هناک تضافر بين جميع المؤسسات الإعلامية لتقديم رسالة للطفل تتفق مع لغة الطفل وتحترم ذکاءه. لابد من تضافر کل المؤسسات الإعلامية لتقديم إعلاماً موجهاً للطفل لحمايته ورعايته ثقافياً وسياسياً ودينياً واجتماعياً بما يتناسب مع تکوينه الفکرى وإدراکه العقلى للحفاظ عليه من السقوط في هوية الإرهاب فالوقاية خير من العلاج، حفظ الله أولادنا وحفظ الله مصر لتظل شامخة على مر العصور.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية