رؤي الشباب للمستقبل كدعم لقضايا التنمية في مصر

نوع المستند : مقالات علمية وبحثية.

المؤلف

خبير اجتماعي بوزارة العدل دكتوراة الفلسفة في الخدمة الاجتماعية – كلية الخدمة الاجتماعية – جامعة حلوان- قسم التخطيط الاجتم

المستخلص

إن مسألة فهم المستقبل وكنهه وطبيعته أمر قديم قدم الإنسان ذاته. فهذا الشوق إلى اكتناه الآتي لازم الإنسان عبر الدهور وتجسد لديه بأشكال وآمال مختلفة. وطالما لجأ الإنسان إلى التنجيم والسحر والخرافات واستخدام الطلاسم وغيرها من الأدوات والأساليب لاستطلاع معالم الغيب، ودون جدوى، سوى زيادة أوهامه ومخاوفه وقيوده، فإذا كانت دراسات التاريخ تستهدف استخلاص الدروس المستفادة، فإن دراسات استشراف المستقبل تفيد أن الحلم قد يتحول إلي حقيقة، وأـن هناك آليات متنوعة متباينة للوصول إلي نفس الهدف الواحد والمنطق من الدراسات الاستشرافية يتمثل في الوعي بحقيقة التغير الذي يحيط بكل شئ وحقيقة أننا شركاء في صياغة المستقبل.
وينبع الإهتمام بإستطلاع ملامح صورة المستقبل لدي الشباب من عدة اعتبارات آخري، مثل قدراتهم وشغفهم لمعرفة كل ما هو مجهول، خاصة إذا كان يحمل أخطارًا وتهديدات وتحديات، يجب التحسب لها، فضلاً عن ارتباط التطلع إلي المستقبل بإرتقاء مستوي العلم وبتوفر الإمكانات المادية. فأكثر الناس جهلاًوفقراً هم الأقل إكتراثاً بالمستقبل لأنهم منغمسون بالمشاكل اليومية الملحة، وهم أكثر إنشغالاً بمتطلبات اللحظةالآنية، أضف إلي ذلك، أن ثمة تغييراً متلاحقاً يجتاح العالم تتسارع معدلاته ووتائره بإستمرار، فلا يمكن اللحاق به ومواكبته فقط، وإنما التأثير في صناعته، أو إعادة صياغته، أو توجيهه بما يوائم المصالح والأولويات، حيث أن الحديث عن رؤي الشباب لا ينفصل عن فهم علاقتهم بالنخب المسيطرة، علي مقاليد الأمور، فهذه العلاقة لكي تفتح طريقاً أفضل نحو آفاق المستقبل يجب أن يصبح جوهرها التمكين.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية