تحديات التدخل المبكر مع ذوي الإعاقة البصرية من وجهة نظر الخبراء والمختصين -دراسة نوعية

تهدف الدراسة الحالية إلى التعرف على التحديات التي تواجه التدخل المبكر مع ذوي الإعاقة البصرية من وجهة نظر الخبراء والمختصين في مجال رعاية المعاقين، وهي دراسة وصفية اعتمدت المنهج النوعي وفق أسلوب دراسة الحالة وباستخدام أداة المقابلة على عينة يبلغ عددها(10) من المتخصصين والخبراء العاملين مع ذوي الإعاقة البصرية وأسرهم في الجمعيات الخيرية والمراكز المتخصصة برعاية ذوي الإعاقة البصرية، وقد توصلت الدراسة الحالية إلى عدد من النتائج أهمها أن هناك معوقات مختلفة تواجه تقديم خدمات التدخل المبكر للأطفال ذوي الإعاقة البصرية وهي: 1.المعوقات المجتمعية وتتمثل في عدم توفر الإحصاءات الدقيقة عن حالات الإعاقة البصرية، وعدم توفر نظام الإحالة من المستشفيات إلى المراكز والجمعيات الخيرية المختصة بالإعاقة البصرية وقلة عدد الخريجين والخبراء في العمل مع ذوي الإعاقة البصرية وأسرهم، بالإضافة إلى قلة مراكز التدخل المبكر والجمعيات الخيرية المختصة بالإعاقة البصرية بالإضافة الى ضعف التنسيق بين الوزارات المعنية 2. المعوقات المؤسسية وتتمثل في : عدم توفر فريق كامل متعدد التخصصات للعمل مع ذوي الإعاقة البصرية، و عدم توفر المقاييس المقننة للتقييم وقلة خبرة الممارسين في استخدام المقاييس، و عدم توفر خطة اسرية فردية للعمل مع الأسرة وكذلك قلة الأبحاث في مجال التدخل المبكر وأهميته. 3. المعوقات الأسرية وتتمثل في: عدم وعي الأسرة بأهمية التدخل المبكر في مرحلة الطفولة المبكرة وجهلهم بالخدمات المختلفة المقدمة لهم في المجتمع وعدم تعاون الأسرة مع المختصين في تنفيذ الخطة الأسرية الفردية بما يحقق مصلحة الطفل ذو الإعاقة البصرية.