دور الاسرة في ريادة الاعمال

هدفت هذه الدراسة المزجية إلى التعرف معرفة دور الاسرة السعودية في تنمية الوعي بريادة الاعمال لدى أبنائها ، حيث طبقت أدوات الدراسة لكلا المنهجين الكمي و الكيفي و هما الاستبيان و المقابلة على عينة من رواد الاعمال السعوديين في مدينة الرياض. بلغ حجم العينة الكمية ( ١٢٤ ) للمستجيبين للاستبيان في المقابل عدد (١٠ ) للمستجيبين للمقابلة الشخصية. توصلت الدراسة لعدد من النتائج ، أهمها : أكثر من نصف العينة يوافقون و يوافقون بشدة على ادراك  اسرهم بأهمية دور ريادة الاعمال في تنمية المجتمع بنسبة قدرها ٥٩.٦ ٪ ، أما فيما يتعلق بالخلفية التجارية لأسر رواد الاعمال فإن النسبة تساوت تقريباً بين من يوافقون و يوافقون بشدة أن لاسرهم نشاط تجاري بنسبة ٥٠ ٪ في المقابل لنفس النسبة لا يوافقون. تلقى أكثر من نصف العينة ما نسبته ٥٣.٣ ٪ تشجيعاً  من أسرهم نحو ريادة الاعمال. توصلت الدراسة الى ان ما نسبته ٥٥.٧ ٪ من عينة الدراسة يوافقون و يوافقون بشدة على اهتمام أسرهم بأن يكون أبناؤها أعضاء مجتمع فاعلين في مجال ريادة الاعمال.
توصلت الدراسة الى ان ما نسبته ٤٣.٦٪ يوافقون و يوافقون بشدة على ان اسرتهم تتبنى أسلوب تنشئة يتصف بالمشاركة في اتخاذ القرارات . أما فيما يتعلق بالشدة و الصرامة في التوجية ؛ فإن ما يقارب من ثلث العينة ما نسبته ٣٧.١٪  يصفون أسلوب التنشئة الاسرية الذي تلقوه بالشدة و الصرامه. كما أن ما نسبته ٤٢ ٪ من عينة الدراسة تتبنى أسرهم اسلوب تنشئة يتصف بالاستقلالية المالية و ما نسبته ٣٩.٥ ٪ يوافقون على تبني أسرهم اسلوب تنشئة يتصف بالاستقلالية الفكرية نحو أبنائها. أما في بُعد المهارات التي نمتها الاسرة ؛ توصلت الدراسة الى ما نسبته ٢٥٪ من افراد عينة الدراسة دائما ما تنمي أسرهم مهارة المبادرة لانتهاز الفرص و المخاطرة. أما النسبة الاعلى فكانت ٤٨.٤ ٪  لمهارة المرونة في التفكير و التعاملات اليومية التي تنميها الاسرة تليها مهارة الاصرار و المثابرة لبلوغ الهدف بنسبة ٣٧.١ ٪. أما في بُعد المهارات الشخصية و الاجتماعية ؛ توصلت الدراسة الى ما نسبته ٣١.٥ ٪ من عينة الدراسة اعتبر مهارة الحوار الفعّال  و اغتنام الفرص مهمة جداً. في المقابل أكد ما نسبته ٣٤.٧ ٪ على الاهمية القصوى لمهارة اتخاذ القرار في المقابل يؤكد ما مجموعة ٦٠ ٪ على أن مهارة تنفيذ القرار مهمة و مهمة جداً في عملية التنشئة الاسرية.
أما نتائج البٌعد المتعلق بمنظومة القيم التي تبنتها الاسرة ، توصلت الدراسة الى ان ما نسبته ٥١.٦ ٪ اعتبروا ان قيمة التعليم المستمر مهمة في أسرهم. كذلك فيما يتعلق بمهارة القراءة و الاطلاع فإن ما نسبته ٣٧.٩ ٪ أكدوا على أنها دائماً مهمة في فيم الاسرة. أما قيمة الحوار الفعال ، فإن ما نسبته ٣٣.١٪ أكدوا انها دائماً مهمة و ما نسبته ٣٠.٦٪ أكدوا انها غالبا ما كانت قيمة مهمة في عملية تنشئتهم الاسرية. أما قيمة الانتاجية ؛ فان ما يقارب ممن ثلاثة أرباع العينة بنسبة قدرها ٧٣٪ من عينة الدراسة يؤكدون انه دائما و غالباً قيمة الانتاجية مهمة في تنشئتهم الاسرية. أما فيما يتعلق بالدعم المادي ؛ فإن أكثر من نصف العينة ما نسبته ٥٦.٤٪ من عينة الدراسة  يؤكدون انه دائما و غالباً ما تتبنى أسرهم قيمة الدعم المادي في عملية التنشئة الاسرية التي تلقوها.