الجدارات القيادية والتخطيط لدعم مؤسسات التعليم قبل الجامعي

   تسعى دول العالم إلى الاهتمام بمؤسسات التعليم والانفاق عليها على اعتبار أنه الاستثمار الأكثر نجاحاً. ويعد الاهتمام بمؤسسات التعليم ما قبل الجامعي  ما هو إلا حجر أساس في إعداد وتجهيز رأس المال البشري الذي هو الثروة الرئيسية والحقيقية في الدول. فاقتصاد المعرفة قائم على ما تنتجه العقول، وعقول المستقبل هي ما يتم تشكيلها وتزويدها بمعارف تواكب تحديات العصر الحالي، ومع تزايد التحديات التي تواجه مؤسسات التعليم ما قبل الجامعي في مصر ازدادت الحاجه إلى التركيز على الجدارات القيادية لاستيعاب هذه التحديات ولدعم تلك المؤسسات في تحقيق أهدافها المنشودة، فتوافر جدرات قيادية يدعم تميز مؤسسات التعليم والعاملين بها وبخاصة في ظل التحديات العالمية والتطورات المعلوماتية والظروف التنافسية الجديدة التي تفرض على هذه المؤسسات ضرورة توافر جدارات قيادية قادرة على مواكبة ذلك كله، لذلك هدفت الدراسة الحالية إلى تحديد مستوى درجة توافر الجدارات القيادية لدى العاملين بمؤسسات التعليم قبل الجامعي كذلك تحديد مستوى أبعاد الدعم المؤسسي في مؤسسات التعليم قبل الجامعي وتحديد الصعوبات التي تحول دون توافر الجدارات القيادية لدى العاملين بمؤسسات التعليم قبل الجامعي، وتوصلت نتائج الدراسة إلى قبول الفرض الاول للدراسة ومؤداه: من المتوقع ان يكون مستوي الجدارات القيادية لدى المسئولين في مؤسسات التعليم قبل الجامعي مرتفع.كذلك قبول الفرض الثاني للدراسة ومؤداه: من المتوقع أن يكون مستوى أبعاد الدعم المؤسسي لمؤسسات التعليم قبل الجامعي مرتفع، وأخير قبول الفرض الثالث للدراسة ومؤداه: توجد علاقة طردية تأثيرية دالة  احصائياً بين الجدارات القيادية والتخطيط لدعم مؤسسات التعليم قبل الجامعي.