ممارسة برنامج معرفي سلوكي للتخفيف من العزلة الاجتماعية لأمهات أطفال التوحد

تعاني أمهات أطفال التوحد من ضغوط وتحديات فريدة تنبع من طبيعة اضطراب طيف التوحد لدى أطفالهن، مما يجعلهن أكثر عرضة للشعور بالعزلة الاجتماعية, وللعزلة الاجتماعية آثار سلبية عميقة على الصحة النفسية والعاطفية للأمهات، ويمكن أن تؤثر بشكل كبير على جودة حياتهن, حيث تشير الأبحاث إلى أن الشعور بالوحدة والانفصال الاجتماعي يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق وتدهور الصحة العامة, ويقدم المدخل المعرفي السلوكي (CBT) إطارًا علاجيًا واعدًا لمعالجة العوامل النفسية والاجتماعية المرتبطة بالعزلة الاجتماعية. يركز CBT على تحديد وتغيير الأفكار والمعتقدات السلبية التي قد تساهم في الشعور بالعزلة، وتنمية المهارات الاجتماعية اللازمة لتكوين والحفاظ على علاقات اجتماعية إيجابية. وعند تطبيقه من منظور الممارسة العامة في الخدمة الاجتماعية، يتم أخذ السياق الشامل لحياة الأمهات واحتياجاتهن المتنوعة بعين الاعتبار، مع التركيز على تمكينهن وتعزيز قدراتهن على التكيف والتفاعل الاجتماعي في بيئاتهن المختلفة.
هدف البحث إلى ممارسة برنامج معرفي سلوكي للتخفيف من العزلة الاجتماعية لأمهات أطفال التوحد، حيث استخدمت الباحثة منهج المسح الاجتماعي بالعينة لأمهات أطفال التوحد وطبق البحث علي على عينة عمدية من أمهات أطفال التوحد, وبلغ عددهم (20) مفردة كما تضمنت أداة البحث استمارة قياس العزلة الاجتماعية لأمهات اطفال التوحد, وتوصلت نتائج البحث إلى ثبوت صحة الفرض الرئيسي للبحث وهو "توجد فروق معنوية ذات دلالة إحصائية بين استخدام المدخل المعرفي السلوكي في التخفيف من العزلة الإجتماعية لأمهات الأطفال ذوي إضطراب التوحد."