أثر السياحة على تنمية رأس المال البشري "دراسة وصفية تحليلية من منظور العاملين في قطاع السياحة"

أصبحت السياحة علي المستوي العالمي أحد القطاعات التي ساهمت في نهضة المجتمعات بشكل عام مما انعكس بشكل او آخر على تنمية راس المال البشري حيث وفر قطاع السياحة 10.3% من الناتج الإجمالي العالمي و 330 مليون وظيفة في عام 2019 اما على الصعيد المحلي وبناء على الى البيانات الصادرة عن مجلس السياحة والسفر العالمي  فلقد اصبح هنالك تقدم ونمو ملحوظ في قطاع السياحة في العقد الماضي في المملكة حيث ساهم هذا القطاع في زيادة جمالي الناتج المحلي للمملكة بما يقارب 4.64% بين عامي 2009و2018. كما شهدت الاستراتيجية الوطنية للسياحة انطلاقا من رؤية 2030على اهداف يأتي في مقدمتها تنمية قدرات الكوادر الوطنية بما يتوافق مع احتياجات سوق العمل السياحي وربطهم بفرص مهنية واعدة تمكنهم من النمو المهني والاستدامة ورفع جودة السياحة في المملكة لذلك تأتي هذه الدراسة لتناول بالوصف والتحليل أثر السياحة في تعزيز راس المال البشري. لذلك إستهدفت تلك الدراسة التعرف على أثر السياحة في تنمية رأس المال البشري من خلال الأهداف الفرعية الاتية:  أثر السياحة في زيادة فرص العمل من وجهة نظر العاملين في قطاع السياحة، أثر السياحة في تعزيز القيم من وجهة نظر العاملين في قطاع السياحة، أثر السياحة في تطوير مهارات الشباب من وجهة نظر العاملين في قطاع السياحة، وقد توصلت الدراسة إلي النتائج التالية: أن الاتصال المباشر والتفاعل المستمر بين الافراد ذوي الخلفيات الاجتماعية والثقافية المختلفة يؤثر على قيم المجتمعات المضيفة، كذلك أظهرت النتائج قد تكون الآثار الاجتماعية للسياحة مهمة وفورية في المجتمعات المضيفة بحيث يمكن كشفها والتي تظهر كنتيجة لتطور صناعة السياحة ذاتها او نتيجة لتفاعل عناصر المجتمع المحلي مع السياح وهذه الآثار قد تكون اثار إيجابية أو سلبية، كذلك كشفت الدراسة الحالية أن كفاءة وفاعلية هذه الشركات السياحية تتوقف على كفاءة وقدرة العنصر البشري