يعد الإهتمام بالطلاب الوافدين ورعايتهم من الأمور والأدوار الرئيسية التي تُوليها مؤسسة الأزهر الشريف إهتماماً كبيراً وذلك على إعتبار أن الطلاب الوافدين الذين يدرسون في مؤسسات الأزهر الشريف المختلفة سيصبحون سفراء للإسلام في بلادهم، كما أنهم سيصبحون أحد أدوات القوة الناعمة للدولة المصرية، ونظراً للتنوع الحضاري والثقافي للطلاب الوافدين الذين يفدون إلى الدولة المصرية وإلى مؤسسة الأزهر الشريف بغرض الدراسة والتعلم حيث أن عدد الجنسيات للطلاب الوافدين بمؤسسات الأزهر الشريف المتنوعة بلغ أكثر من 100 جنسية عربية وأفريقية وأوربية وأسيوية وهذا يؤكد على ضرورة وأولوية الإهتمام بالطلاب الوافدين بالأزهر الشريف، ويعتبر الطلاب الوافدين الموهوبين بالأزهر الشريف وتحديداً المقيمين بمدن البعوث الإسلامية من الطلاب الذين يحتاجون برامج رعاية إجتماعية مميزة وخاصة وتختلف عن بقية برامج الرعاية الإجتماعية التي تقدم لعموم الطلاب الوافدين المقيمين بمدن البعوث الإسلامية حيث أن هذه الفئة من الطلاب تختلف في إحتياجاتها ومتطلبات إشباعها عن بقية إحتياجات ومتطلبات الطلاب الوافدين المتواجدين بمدن البعوث الإسلامية، لذلك أتت الدراسة الحالية لتقدم استراتيجية تنموية مقترحة لتعزيز برامج الرعاية الإجتماعية الشاملة للطلاب الوافدين الموهوبين بمدن البعوث الاسلامية، وتنتمي الدراسة الحالية للدراسات الوصفية واستخدمت منهج دراسة الحالة بأسلوب المسح الإجتماعي الشامل حيث تم تطبيق الدراسة الميدانية على جميع الأخصائيين الإجتماعيين العاملين بقطاع مدن البعوث الإسلامية بالأزهر الشريف